أطلق مجهولان النار على عضوي حزب الوفاق الديمقراطي الكردي المحظور في سورية حجي عفريني عضو المنسقية العامة وبرهان شاهين عضو مجلس التنظيم لحزب الوفاق في حي السبيل بحلب (شمال سورية) مساء امس ، مما اسفر عن اصابة شاهين بطلقين ناريين ونقل فورا الى المشفى .
وكان العضوان قد تلقيا تهديدات بالقتل عبر الهاتف والايميل منذ اكثر من شهر من اجل تعليق نشاطهما في حزب الوفاق ، وبسبب انشقاقهما مع مجموعة من الكوادر عن حزب العمال الكردستاني ، والا سيتعرضان للتصفية الجسدية ولكنهما لم يستجيبا للتهديدات مما اسفر عن اصابة شاهين بطلقات نارية في يده اليسرى وخاصرته اليمنى وتم نقله الى مشفى الرازي الحكومي بحلب واجري له العلاج اللازم ولايزال في المشفى حتى الان ، وكان الجناة قد استخدموا مسدسات كاتمة للصوت ولاذوا بالفرار .
واجرت ايلاف اتصالا هاتفيا بحجي عفريني في مدينة حلب فقال في الساعة الثامنة مساء امس تعرضنا لهجوم من قبل عناصر حزب العمال الكردستاني بعد خروجنا من البناء الذي نسكن فيه وتوجهنا نحو سيارة برهان الدين علي " برهان شاهين " ، وعندما استقلينا السيارة وجدنا شخصين مسلحين بمسدسات مزودة بكاتم صوت بدأا باطلاق النار مما اسفر عن اصابة برهان بطلقتين في يده وخاصرته ، وتابع عفريني ان الجناة من اكراد تركيا «حزب العمال الكردستاني» مدعومين بعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي «اكراد سورية» ،واوضح انه يوجه التهمة لهذين الحزبين لانه تعرف على الجناة ، لانه كان من حزب العمال قبل انشقاقه وانضمامه للوفاق الديمقراطي الكردي السوري ، واضاف ان عناصر الشرطة حققت مع زميله برهان .
واكد عفريني «ان هذه ليست المرة الاولى التي نتلقى بها من هذا الحزب مثل هذه الاعتداءات فقد تعرضت لمحاولة اختطاف منذ شهر من قبل عناصر الاتحاد الديمقراطي التابع لحزب العمال الكردستاني الذي يسمى الان بمؤتمر الشعب ، والكادر المسلح الذي خطط لعملية الاختطاف اسمه درويش من ناحية بلبل» تابعة لمنطقة عفرين ، ولكن فشل الاختطاف في اللحظات الاخيرة ، كما ان عدة كوادر هددوني عبر الهاتف والانترنت ، كما ان مجموعة من 3 اشخاص هددوا والدي بان يغتالوني ان لم اتخل عن حزب الوفاق» .
واشار عفريني «انه لاسباب فكرية وتنظيمية ووطنية وسياسية وبعد تخاذل حزب العمال الكردستاني واستخدامه للنهج "الكمالي" الذي ينكر وجود القومية الكردية في تركيا والذي يتبناه مصطفى كمال اتاتورك ، واستثمار الشعب الكردي ماديا ومعنويا لمصالحه الحزبية الضيقة ، قررنا انا وحوالي 100 من مجموعة الكوادر في 6 اب( اغسطس) 2004 الانفصال ، ونحن في انفصالنا كشفنا حقائق هذا الحزب للشعب الكردي وبعد نقاشات مكثفة في 23 نيسان“ابريل” 2005 عقدنا مؤتمرنا التاسيسي الاول وتم العمل رسميا باسم حركة الوفاق الديمقراطي الكردي في سورية».
من جانبه قال الناشط الحقوقي عمار قربي في تصريح لـ“ايلاف” ان برهان شاهين هو شقيق كمال شاهين المنسق العام لحزب الوفاق الديمقراطي السوري الذي اغتيل في شمال العراق منذ ستة شهور ، كما ان حزب الوفاق هو حزب منشق عن حزب العمال الكردستاني “البيكه كي كيه سابقا” مما يفتح المجال للشك بان محاولة الاغتيال هذه تمت في اطار تصفيات حزبية ، واشار قربي الى انه مهما يكن من امر فعلى السلطات السورية ان تباشر تحقيقاتها على الفور في محاولة الاغتيال هذه وان توفر الحماية الامنية للناشطين المعارضين في سورية .