ابدت دمشق امس سعادتها، بما وصفه احد المسؤولين، بعملية نشر غسيل رئيس حزب الاصلاح فريد الغادري. وابرزت صحيفة "تشرين" الحكومية على صفحتها الاولى اليوم تصريحات الكاتب والمعارض السوري نبيل فياض التي تحدث فيها عن اتصالات للغادري، المقيم في الولايات المتحدة الاميركية، مع مسؤولين اسرائيليين كبار .
واوردت الصحيفة الرسمية نقلاعن فياض تصريحاته الى وسائل اعلام عربية " بان المعارض السوري فريد الغادري جمعه لدى زيارته الى الولايات المتحدة بمسؤولين اسرائيليين منهم "ناتان شارانسكي "الوزير الاسرائيلي السابق رئيس حزب "يسرائيل بعاليا " الذي انسحب من حكومة شارون احتجاجا على الانسحاب الاسرائيلي من غزة، وآفي ليشتر معاون وزير الدفاع الاسرائيلي ورئيس الاستخبارات العسكرية السابق" اضافة الى الوزير الاسرائيلي الحالي "مئير شتريت " وبعض اركان السفارة الاسرائيلية في واشنطن ".
وتابع فياض "ان الغادري اخبره بانه يزور القدس المحتلة منذ التسعينات وانه يجب ان لا يخفي العلاقة مع اسرائيل"، كما واخبره بانه سيكف عن معارضة الرئيس السوري بشار الاسد اذا ما عينه رئيسا للوزراء وسسيسعى لدى الادارة الاميركية لتخفيف الضغط الاميركي عليه.
وتحدث الكاتب المعارض عن وقائع زيارة قام بها الى واشنطن منذ عدة اشهر التقى خلالها مع الغادري قائلا "انه شهد اجتماعا مع مسؤولين اسرائيليين ضمهم الى الغادري حيث كانت الاجواء ودية وسهروا وتناولوا طعام الغداء معا ".
وتابع " ان الغادري وعد في خطاب له في كنيس بوتوماك الاميركية ببناء متحف للهولوكست وسط دمشق اذا تسلم الحكم في سورية ".
من ناحية اخرى كشف فياض"ان علي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في سورية طلب من الغادري فتح خط له مع الادارة الاميركية في ايار(مايو) الماضي، الا ان الغادري اشترط عليه ان يكتب الاخوان ورقة يؤيدون فيها قيام دولة علمانية وهو ما وافق البيانوني على تقديمه لمن يمكن ان يلقاه من الادارة الاميركية ".
ولم تمر تصريحات فياض دون رد، اذ استنكرت جماعة الاخوان المسلمين السوريين مانسب اليها ونفت صحتها. وقال مسؤول في المكتب الإعلامي للاخوان في بيان تلقت ايلاف نسخة منه " إن جماعة الإخوان المسلمين في سورية إذ تستنكر نشر مثل هذه الأكاذيب والافتراءات من دون التحقق منها فإنها تدعو وسائل الإعلام الى التثبت من صحة المعلومات والأخبار التي تنشرها بالرجوع إلى المصادر الرسمية المعتمدة في الجماعة وتحتفظ بحقها القانوني إزاء ما ينشر عنها من أخبار مدسوسة".
من جانبه قال علي الحاج حسين الناطق الرسمي لحزب الإصلاح السوري اليوم ان مانشرته وسائل الاعلام حول الغادري رئيس الحزب هو تقرير يفتقر للمصداقية ، واستنكر في بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه ، "نشر وترويج مثل هذه الأكاذيب والافتراءات التي لا صحة لها"، وقال انه يحتفظ بحقه القانوني والحقوقي حيال ترويج هذه التلفيقات والإشاعات غير الصحيحة ضده من قبل وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء التي نشرتها دون التحقق من صدقيتها.
واكد البيان "أن الإشاعات المغرضة لن تثني عزيمة رئيس حزب الإصلاح عن متابعة العمل من أجل سوريا وشعب سوريا، كما لن تنجح هذه الحملات بالنيل من الغادري أو تشويه سمعته لدى الشعب السوري".