قدمت الصحافة الفرسية رحلة الرئيس فرانسوا هولاند إلى قطر على أنها رغبة منه في تطبيع العلاقات بين البلدين, مذكرة بتطور العلاقات مع الدول الخليجية الأخرى, ثم عرجت على الجدل المتعلق بنشاط قطر في الضواحي الفرنسية, واختتمت بالتلميح إلى آفاق عقود مثمرة.
غير أن الصحافة الأجنبية كان لها تفسير مختلف لهذه الرحلة.
بالنسبة لها, فرانسوا هولاند لايتنقل بين دول الخليج, بل يقوم بجولة في سوريا. صحيح أنه سيحضر في الدوحة مؤتمرا اقتصاديا فرنسي-قطري, لكنه سيكون هناك بشكل خاص من أجل اجتماع "أصدقاء سوريا" (الذي يشارك فيه 11 وزير خارجية من ضمنهم جون كيري ), ثم وفي محطته الثانية الأردن, سوف يناقش الوضع السوري.
بقي أن نذكر بأن ثمة عدم ارتياح طغى على أجواء التفاوض مع الأمير حمد ورئيس وزرائه, بعد أن سحبت واشنطن الغطاء عنهما, وهما الآن على وشك الرحيل, وتسليم السلطة للأمير تميم في موعد أقصاه اليوم الأول من شهر آب-أغسطس القادم.