في وقت مبكر من صباح يوم ١٠ شباط/فبراير ٢٠١٨، تم إطلاق طائرة إيرانية بدون طيار من موقع في شرق حمص، بسورية، لتدخل المجال الجوي الإسرائيلي. واعترض جيش الدفاع الإسرائيلي الطائرة المسيّرة بدون طيار وشرع في اتخاذ تدابير دفاعية إضافية ضد الموقع الذي أُطلقت منه. وخلال قيام إسرائيل بجهودها الدفاعية، أسقط صاروخ أرض - جو سوري طائرة إسرائيلية كان على متنها طياران. وقد نجا الطياران، ولكن أحدهما أصيب بجروح خطيرة.
وليست هذه بالمرة الأولى التي تنبّهكم فيها إسرائيل لما تمارسه إيران من سلوك خطير ومزعزع للاستقرار تجاه إسرائيل ومنطقتنا. وما الحادثة الموصوفة في هذه الرسالة سوى إثبات لصحة جميع التنبيهات السابقة تلك. وبالإضافة إلى ذلك، فإن إسرائيل تحمّل الحكومة السورية تبعة جميع الهجمات التي تنطوي على مساس بإقليم إسرائيل. وسوف تدافع إسرائيل عن مواطنيها وإقليمها، ولن تتسامح مع أي انتهاك لسيادتها.
وإنني أدعو مجلس الأمن إلى إدانة هذا التصرّف الخطر والقيام فورا بوضع حد للاستفزازات الإيرانية. وأحث مجلس الأمن أيضا على دعوة الحكومة السورية إلى وضع حد فوري لسلوكها العدواني برمّته. فيجب ألا تقفوا صامتين بينما تقوم إيران بخلق مواقف تفضي إلى تصاعد العنف، وتنتهك سيادة دولة أخرى، وتخرق قرار مجلس الأمن 2231 (2015) وغيره من القرارات، وتعرّض حياة المدنيين الأبرياء للخطر.
وأرجو ممتنا تعميم هذه الرسالة باعتبارها وثيقة من وثائق مجلس الأمن.