اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار في إدلب على نظيره التركي رجب طيب أردوغان في 8 يناير 2020 في أنقرة. وقد تم الإعلان عنه قبل موافقة الجانب السوري عليه.
وعقب موفقة الولايات المتحدة سراً على وقف إطلاق النار، قبلت الصين وروسيا التصويت في 10 يناير على قرار مجلس الأمن [1] بتجديد معابر المساعدات الإنسانية في سوريا، ولكن ليس تلك المقترحة في البداية.
بالإضافة إلى ذلك، طلب الوفد الروسي عقد اجتماع آخر لمجلس الأمن لمناقشة تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن الهجوم الكيميائي المزعوم على دوما، والذي تم تقديمه في 7 نيسان-أبريل 2018، وتم دحضه l’OIAC->article208707.html] », Réseau Voltaire, 25 novembre et 27 décembre 2019.]].
ولاحقاً لسلسلة هذه القرارات، التقى رئيسا أجهزة المخابرات السورية والتركية، اللواء علي مملوك (الأمن الوطني) (الصورة) وحقان فيدان، رئيس المخابرات العسكرية التركية (Millî İstihbarat Teşkilatı)، في القمة السورية-الروسية-التركية في موسكو في 13 يناير 2020.
كانت هذه هي المرة الأولى منذ بدء النزاع في عام 2011 التي يلتقي فيها البلدان رسمياً.
تركزت المحادثات على تحرير محافظة إدلب، حيث يوجد عدد كبير جداً من مقاتلي القاعدة، يقدرون بمئات الآلاف. وفي هذا الصدد، فإن مذكرة سوتشي لخفض التصعيد (2018) [2]، والتي لم تطبقها تركيا، قد اشترطت:
– سحب الأسلحة الثقيلة، لكن تركيا تواصل دعم الجهاديين.
لكنها مع ذلك، بدأت في نقلهم من إدلب إلى جربة (تونس)، ثم طرابلس (ليبيا)، حيث ترغب الولايات المتحدة في استئناف الحرب هناك.
– إعادة فتح طريقي حلب اللاذقية (M4) وحلب حماه (M5).
أيضا كان على جدول الأعمال بند القتال ضد الإرهابيين الأكراد من حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب. وحول هذه النقطة، طلبت تركيا مراجعة اتفاقية أضنة السرية (1998) [3] التي تم التفاوض عليها خلال الحرب الباردة، عندما كانت المنظمات الكردية ماركسية لينينية، تتوجه نحو السوفييت.
إنهم الآن أناركيون ويعملون مع الناتو. والمطلوب هو الاعتراف بحق تركيا في ضمان أمنها من خلال امتلاكها الحق بالملاحقة والتتبع في شريط من الأراضي الحدودية، يتوافق مع مدى المدفعية الكردية في ذلك الحين.
[1] « Résolution 2504 (aide humanitaire en Syrie) », Réseau Voltaire, 10 janvier 2020.
[2] « Mémorandum de stabilisation de la situation dans la zone de désescalade d’Idleb », Réseau Voltaire, 17 septembre 2018.
[3] “The Adana Security Agreement”, Voltaire Network, 20 October 1998.